لا يمكن لمتابعٍ أن يمر على أدب الجزيرة و الفرات دون أن يتوقّف طويلاً عند نصوص الخليل و يرى فيها ألوان ذلك الركن من سوريا بكل أطيافها.
إبراهيم الخليل أديب رقّي, ولد عام 1944 و درس اللغة العربية في دمشق حيث نال إجازة في أدبها, و في العاصمة بدأ نشاطه الأدبي بالظهور و التميّز. شارك مع العديد من زملاءه في تأسيس جماعة "ثورة الحرف" في حقبةٍ, عقد الستينات, كانت فيها الجماعات الأدبية ذات نشاط بارز و حضور قوي في الساحة الثقافية العربية, و من أعضاء هذه الجماعة الدكتور عبد الله أبو هيف, الدكتور إبراهيم الجرادي, خليل جاسم الحميدي, وفيق خنسة و نبيل سليمان.
تميّز أدب إبراهيم الخليل بالاستخدام العميق للغة و إمكانياتها في البحث عن التجديد في الشكل و المضمون و اكتشاف آفاق جديدة للنص الأدبي بعيداً عن المألوف المفروض, و يمكن أن يلمس القارئ في الكثير من نتاجه نظرةً وصفية مميّزة للمدينة الفراتية و ما يحيط بها و ما تحويه من أحداثٍ و شخصياتٍ بلمسة يمكن اعتبارها صوفيّة في مراحل عديدة.
كتب في الهدس, و لعلّها أشهر رواياته, عن مأساة التهجير الأرمني و وصوله إلى ضفاف الفرات مطلع القرن الماضي من وجهة نظر لم يطرحها أحدٌ قبله في الأدب العربي, و استحقّت تكريم الجالية الأرمنية و احتفاءها.
بدأ إبراهيم الخليل نشاطه الأدبي مبكراً عندما كان لا يزال في المراحل الإعدادية و الثانوية في الرّقة, و نشر نصوصاً في الكثير من الدوريات و النشرات الأدبية حينذاك, و لحقت بتلك النصوص أعمالٌ كثيرة و في مختلف أصناف الأدب, ففي القصة نُشر له: البحث عن سعدون الطيّب, البازيار الجميل, غدير الحجر, مال الخضرة, الورل, أرغفة النعاس.
و في الرّواية: حارة البدو, الضباع, الهدس, حارس الماعز, سودوم.
و في الشعر: موكب من رذاذ المودة و الشبهات (قصائد مشتركة).
و في النقد الأدبي: الميراث الدموي.
الكاتب عضو في اتحاد الكتّاب العرب (جمعية القصة و الرواية), و ما يزال نتاجه الأدبي مستمراً إن كان على شكل نصوص تنشر في العديد من الدوريات السورية و العربية أو في النشر المستقل.
..
روابط متعلقة بالكاتب:
موقف العرب من الإبادة الأرمنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق