الأحد، ٢٣ أيار ٢٠١٠

تفاصيــل ديمة ونّوس !

تضع ديمة ونوس شخصيات قصصها «تفاصيل» ( دار المدى) تحت المجهر، تدرسها بعدسة مقرّبة لتكشف آلامها الداخلية في لحظة مفصلية من حياتها. الشخصيات التسع التي تتناوب فضاء المجموعة، هي نماذج من مجتمع يعيش تناقضات فرضتها قيم جديدة، تبدو في سطحها الأول صورةً راسخةً على جدار صلب. وإذا بها فجأة تتعرض إلى زلزال يطيح ثباتها لتجد نفسها في العراء. من هذا الباب الموارب، تدخل ونوس إلى هجاء واقع مرير، وفضح آلياته التي أفرزت نماذج هجينة تنتسب إلى ثنائية «القامع والمقموع»، وفق ما يشير فيصل دراج في تقديم المجموعة.
في التفصيل الأول الذي يحمل اسم «جعفر» صورة لرجل السلطة بكل جبروته، يجد نفسه في نهاية المطاف «وحيداً في المنزل»، بعيداً من عالمه القديم، فهو لم يعد يناسب متطلبات المرحلة. هكذا، يضطر للالتفات إلى تفاصيل كانت تحيطه في المنزل والشارع، لم ينتبه إليها قبلاً. فالخواء قاده إلى اكتشاف عالم آخر. حتى أنّه يزور مثقفاً كان قمعه في مرحلته الذهبية. وها هما وجهاً لوجه ضحايا الهامش والنظرة الواحدة نحو أفكار كانا اختلفا حولها، فجعفر الأمس الذي فقد السلطة يرغب اليوم بأن ينتقم من طبقته بالانتماء إلى الخندق المضاد.
الاشتغال على الثنائيات وحوار الأضداد هو الخيط الناظم لهذه «التفاصيل»: طبقة باذخة وطبقة مسحوقة. أما ما هو رمادي فلا مكان له في خريطة ونوس. هذه الخريطة المرسومة بتلصص وثأرية واضحة. والشخصيات الهامشية هي ضحية قمع تلك الطبقة المتخمة بالرفاهية والسطو والفساد.
لا ترأف ونوس بشخصياتها القمعية، تحاكمها بقسوة من موقع ايديولوجي صارم، بما يشبه تصفية الحساب، ما يوقع السرد في الإنشاء الوجداني. إذ تفتتح معظم تفاصيلها بالوصف الذي لا يخدم المتن الحكائي. هكذا تتمحور التفاصيل حول فضيحة لتنتهي بانكسار الشخصية، ما يجعل القصص متشابهة في سرديتها وعمارتها. إذ إنها تصب جلّ اهتمامها على المصير المحتوم للشخصية وهي تغرق في الحضيض أو التحوّل من حال إلى حال.
تسأل «سهر» التي تعيش شخصيتين متناقضتين في السلوك: «هل العهر حرام يا حجة؟» فتجيبها «ليس حراماً ما دام للزوج». هذا التهكم والسخرية هما الخط الموازي للسرد، وتعويض عما يخسره أبطالها في الضفة الأخرى، من دون ضغينة أو احتجاج.
ما يجمع هذه التفاصيل أنها مكتوبة بمتوالية قصصية: شخصية تُسلّم الحدث إلى شخصية ثانية، ليكتمل العقد على صورة سوداء لمجتمع جديد وطارئ، سحب البساط من تحت أقدام الجميع. وإذا به يحوّل البلاد إلى مزرعة شخصية تحت شعارات جوفاء. لكن الأزمنة السعيدة لا تدوم، إذ تغادر هذه الشخصيات المرسومة بنفس تسجيلي خشبة المسرح بفضيحة تعرّي تاريخها الآفل.

خليل صويلح – الأخبار 2007

الأحد، ٩ أيار ٢٠١٠

مرام الناصر : صوت محبّـة !

يصعب ُ في بعض الأحيان الكتابة عن الأصدقاء و المقربين نظرا ً لمعرفتنا الشخصيّة بهم و التي تتعدى الكلمات و الجمل و التفاصيل ، فكلّ ما نكتب لا نجده ُ يكفي للإخبار عنهم و إعطائهم الحق ّ الكافي من الكلام . كذلك الأمر بالنسبة للكتابة عن الصديقة مرام الناصر، مرام سليمان الناصر مواليد مدينة حمص ( 15 – 8 – 1987 ) .

كنتُ في سوريا بـُعيد إحتفالات رأس السنة الميلادية العام الماضي ( 2009 ) ، عندما كان مسرح القباني يعرض مسرحيّة الساعة الأخيرة من ماضي السيدة حكمت كآخر فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 ، صاحبت ُ مرام في حضور تلك المسرحية و في فصل الإستراحة بين القسم الأوّل و الثاني من العرض ، أُطفئت الأضواء و ساد صمت مرعب ٌ بعض الشيئ ( بالأخذ بعين الإعتبار احتضار السيدة حكمت في المسرحيّة و مشاهد الذكريات و العنف و الصراخ و النجدة ! ) .. أمسكت ُ بيد مرام كي لا نضيع عن بعضنا في العتمة و وسط حشود الفنانين و الناس التي كانت تتحرّك أمامنا، تهامسنا عن شعور العتمة و الغموض و هنا ، بدأت مرام تدندن و تغنـّي أغنية للسيدة أم كلثوم .. و استطعت ُفي تلك العتمة أن أشعر بالأشياء ترقص سلاما ًحول صوت مرام الذي كان يذهب بالخيال إلى ما بعد الظلمة المحيطه و يعيده ُ ومضات سريعة مضيئة ً.

مرام الناصر ولدت لعائلة تؤمن بالموسيقى و الغناء و الطرب فعدا عن المواهب الغنائية و الموسيقية في العائلة ، كانت والدة مرام تستعين بصوت السيدة فيروز لمساعدتها على التواصل مع مرام الطفلة ذات الأعوام الأولى التي كانت منذ طفولتها تـُطرب و تنصت للأصوات و الموسيقى فتتوقف عن البكاء عندما تسمع فيروز و تدندن أم كلثوم.

في عامها الثاني تمكنت مرام من حفـظ إغنية " لسـّا فاكر " للسيدة أم كلثوم و قامت ببراءة الطفولة و عفويتها بجمع الأهل و الأصدقاء و الجيران حولها لتقوم بأداء الأغنية أمام " جمهورها الأوّل" الذي ربما لم يتوقع يوما ً أنـّه قد يكون محظوظا ً لكونه حضر تلك الحفلة الغنائيّة الطفوليّة .

أمـّا جمهورها الثاني فقد كان المدرسة و الكنيسة . بعد أن إلتحقت مرام بالمدرسة الإبتدائيّة و التعليم الكنسي بدأ جمهورها يزداد اتساعا ً و بدأ المحيطين بها من مدرسين و مشاركين بالترتيل الكنسي يلاحظون موهبتها. و عندما وصلت مرام إلى الصف الثالث في المرحلة الإبتدائية إلتقت بالمدرّسة " دلال العبد الله " ، مدرّسة مادة الموسيقا في مدرسة مرام آنذاك .

تقول مرام : " بالصف الثالث ، بعد المناولة الأولى ، قالت لي الآنسة دلال العبد لله ’ سمعيني شي انتي بتحبيه ’ فغنيتلا أعطيني الناي و غني .. لـفيروز "

و بـعد سماعها لصـوت مرام في أغنية فيروز ، أصطحبت مرام إلى غرفة الإدارة و طلبت إليها أن تعيد الغناء أمام مديرة المدرسة التي قررت بدورها أن ّ موهبة مرام تستحق ّ التأهيل إلى رواد الطلائع و هي مسابقة تتم لأطفال المرحلة الإبتدائيّة في المدارس السورية يتأهل في نهايتها طفل عن كلّ فرع على مستوى القطر و في ذلك العام كانت مرام هي تلك الطفلة عن فئة الغناء . و كما يبدأ مشوار الألف ميل بخطوة ، بدأت مرحلة " الريادة القطرية " في حياة مرام ففي أثناء التحاقها بالمدرسة كانت دائما ً تتأهل إن لم يكن للريادة القطرية دائما ً فعلى مستوى المحافظة ( حمص ) كأقل ّ تقدير .

. . . و هـكذا استمرّ المشوار إلى أن بلغت مرام الـ 11 عاما ً ، و كان المسرح الأوّل ، المركز الثقافي في حمص ، برنامج نادي الهواة ، عيسى مسوح و آخرون ، لجنة ، و فرقة ، و نقل على شاشة التلفاز إلى جمهور أوسع.

تروي مرام :

" دخلت إلى المسرح و سألني عيسى مسوح ’ شو رح تغني عمـّو ؟ ’ قلتله رح غني له يا بنفسج ، ضحك و قلّي : ’ انتي رح تغني ليه يا بنفسج ؟؟؟؟ ’ "

و غنـّت و أطربت و حظيت بقبول جميل من الجمهور .

انتقلت بعدها مرام إلى المرحلة الإعدادية فالثانويّة و المشاركة بنشاطات الشبيبة ( و هي فئة أخرى كالطلائع المذكورة أعلاه لكنها تـُعنى بالنشاطات الشبابية ) و استمرّت بمشاركاتها المتنوعه في الإحتفالات و النشاطات المدرسية .

في هذه المرحلة بدأت مرام تتعلّم العزف على آله العود ( بالإضافة إلى معرفتها السابقة بالعزف السماعي على الأورغ ) ..

أمـّا بعد أنهت دراسة المرحلة الثانوية ، بدأت الحياة و مشاغل الحياة تأخذ من وقت مرام أكثر مما تعطيها فرصا ً للعزف و الغناء ، لكنها إستمرّت و قامت مع عدد من الشبان و الفتيات المهتمين بالموسيقا بتأسيس " فرقة زيدل للفنون و الموسيقا " . كانت الفرقة عبارة عن مجموعه من الشباب السوري من مناطق مختلفة جمعتهم الموسيقى تحت وتر ٍ واحد.

شاركت فرقة زيدل للفنون و الموسيقى بكثير من الحفلات و المهرجانات منها نذكر مهرجان " صدد العراقة " . كان أحد المشاركين في المهرجان أيضا ً الإستاذ شربل روحانا الذي أبدى أعجابه الشخصي بصوت مرام و كما تقول مرام : " . . . و كانت شهادة كتير بفتخر فيا .. لأني شخصيّا ً بحبو جدّا ً "

في مرحلة ً لاحقة إلتحقت مرام بفرقة " حلا " عندما إلتقت صدفة ً بالآنسة حلا نقرور التي أطربت لصوتها و وافقت على إنضمامها للفرقة .

في هذه الفرقة تعدت نشاطات مرام الغناء على المستوى المحلّي و بدأت تغنـّي خارج القطر تقول مرام عن هذه المرحلة : " هي الفرقة كتير بحبا ، تعرفت فيها على عالم بجننوا و كتير بحبن و لهلأ كتير منحكي مع بعض " .

بعد حوالي العام ، كانت مرحلة جديدة في مشوار مرام الغنائي ، " فرقة حمص لإحياء التراث ، تقول مرام : "وصرت غني مع الاستاز عيسى فياض .... شاركت معو بحفلة كانت لجمعية أصدقاء حمص ببيت مفيد الامين وبعدا كان عنا حفلة بمهرجان حمص .. وهالسنة لسّا عم نحضر لبرنامج جديد "

في نهاية عام 2008، انتقلت مرام للعاصمة دمشق بحثا ً عن طريق أوسع تشـقّ من خلاله خطوات نحو أحلامها ، إلتقت هناك في أحدى حفلاتها مع فرقة "حلا نقرور" بالأب إلياس زحلاوي الذي رحـّب بصوت مرام و رحـّب بإنضمامها للكورال الكنسي.

إنضـمـّت مرام بعد ذلك إلى جوقة الفرح الدمشقية و شاركت معها ببرنامجها الغنائي في بـصير و حلب و في دار الأوبرا بدمشق .

و تستعدّ في الأيام القليلة القادمة للمشاركة بحفل يقام سنويّا ً بمناسبة تأسيس فرقة زيدل للفنون و ذلك في الساعة السابعه من مساء الرابع عشر من الشهر الجاري في صالة زيدل الغربية (سيدة النجاة )

( للحجز أو الإستعلام الاتصال على الرقم 00963932523322 )

تعمل مرام حاليا ً في مجال السياحة و الطيران تواظب على تعلّم اللغات بالإضافة إلى نشاطها الغنائي المذكور أعلاه.

في ختام الحديث عن مرام الفنانة و الموسيقيّة ، أعود للحديث عن مرام الصديقة التي تحـمل شخصيّة أقل ما يقال عنها أنها رائعـة ، قريبة جدّا ً من القلب و طيبة حدّ الطيبة .. و لإتمام الحديث بنغم ، يجب سماع بعضا ً من الأغاني بصوتها .

أغاني بصوت مرام :

1. ليه تلاوعيني

2. حيرانة ليه

3. دقة الساعات

4. مواويل و عتابا

الأربعاء، ٥ أيار ٢٠١٠

كاركتير الأسبوع : ممـنوع تحت طائلة المخالفة !!

 

e16_0505

للكاركتير السوري رائد خليل – جريدة العرب

الأربعاء، ٢٨ نيسان ٢٠١٠

ممدوح عدوان.. مؤسسة الحداثة الأدبيّة السوريّة

ممدوح عدوان

إن الحديث عن أي جانبٍ من جوانب الحداثة الأدبيّة السوريّة سيقودنا حتماً إلى الحديث عن ممدوح عدوان, كما أن البحث في نتاج ممدوح عدوان هو إطّلاعٌ على أهم أعمدة الأدب السوري المعاصر, ذلك لأن لـ "الرجل المؤسسة" كما قال عنه الأستاذ صبحي حديدي بصماتٌ بقامة الجبال في الشعر و المقالة و الرواية و الترجمة و الصحافة رغم أنه كان يطلب من الموت أن يتريّث في زيارته كي يتمكّن من كتابة كلّ ما في رأسه لكن الموت استعجل لقياه.

ولد ممدوح عدوان في قرية قيرون, مصياف, عام 1941 و تلقّى تعليمه بدايةً في مصياف ثم انتقل بعدها إلى دمشق لدراسة اللغة الإنكليزية في جامعتها, و عمل أثناء دراسته و بعدها في الصحافة الأدبية, و له أرشيفٌ من المقالات و الدراسات تشكّل بحق ثروة ثقافية عظيمة.

اعتبر ممدوح عدوان نفسه شاعراً أولاً و أخيراً رغم أن نتاجه الأدبي امتدّ ليشمل أغلب الأصناف و الألوان, فعدا عن تجربته الشعرية البارزة جداً ترك ممدوح عدوان نتاجاً مهمّاً في و المسرح و المقالة و الرّواية و العمل التلفزيوني (قائمة أعماله موجودة في الروابط أدناه).

قيل عن ممدوح عدوان أنه مميّز بين متشابهين, و لعلّ هذا الأمر جعله في حالة عدم توافق مع جزء كبير من السائد.. التزم أدبياً و أخلاقياً بالقضايا الوطنية المصيرية و دافع عنها دون أن يقع في أيّ نوع من القوالب النمطية المعهودة, و كانت جرأته و كلماته الشجاعة في وجه الخطأ مهما تجبّر أجزاءً أساسية من شخصيته كإنسان و كمثقّف. آمن بدور المثقف في الحراك و التقدّم كجزء من كل, و لعلّ ما قاله عن دون كيشوت (الشخصية الرئيسية في رواية لميغيل دي ثربانتيس بنفس الاسم) تمثيلٌ لرأيه في الشعر و دوره: "هو شخصٌ اطلع على الثقافة و اكتشف خطأ العالم, فقرر أن يجابه العالم بأسلحة لم تعد صالحة. الشاعر هكذا. يخرج الشاعر من الثقافة و عنده رؤية لفساد العالم, فيقرر أن يحارب هذا الفساد بالكلمة, و لو أن كلّ شخصٍ منّا استخدم أسلحته في ميدانه لمجابهة هذا الفساد مثلما الشاعر يستخدم أسلحته, لما بدا أن الشاعر دون كيشوت, و لكن عندما يحارب الشاعر لوحده دون الاقتصادي و دون السياسي و دون الآخرين تصبح المسألة و كأنها تكبير رأس".

توفي ممدوح عدوان يوم 19- 12 -2004 عن 63 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان, و دُفن في قرية دير ماما في مصياف, و بوفاته انتقل إلى سجلّ عمالقة الإبداع السوريين الراحلين إلى جانب رفاقٍ من قامة سعد الله ونّوس و محمد الماغوط (الذي كتب لعدوان قصيدة جميلة موجودة في رابط "قيل في ممدوح عدوان" أدناه) و غيرهم من عظماء سوريا الحديثة.

..

روابط:

نبذة موسّعة عن ممدوح عدوان

أرشيف قصائد لممدوح عدوان

قيل في ممدوح عدوان

..

مصدر الصّورة

السبت، ٢٤ نيسان ٢٠١٠

كاركتير الأسبوع : ثيمس ، آلهة العدالة !

d8_2404

الكاركتير للفنان السوري سعد حاجو – جريدة السفير .

الخميس، ٢٢ نيسان ٢٠١٠

دعوة الأدباء السوريين للمشاركة بجائزة سلطان بن علي العويس 2010-2011

أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية منذ أيّام إفتتاح باب الترشيح لدورتها الثانية عشرة 2010-2011 .

و مؤسسة سلطان بن علي العويس هي مؤسسة ثقافية تهتم بالأدباء و المفكرين و العلماء العرب ، تأسست بتاريخ 17 كانون الأول ( ديسيمبر ) 1987 تحمل إسم صاحبها سلطان بن علي العويس تهدف لدعم و تكريم الأدباء و المفكرين العرب .

تشكلت أوّل أمانة لها باشراف اتحاد كتاب و أدباء دولة الإمارات و في عام 1992 تحولت إلى مؤسسة ثقافية مستقلة تحمل إسمها “ مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية “ و أشهرت بمرسوم أميري في عام 1994 الصادر عن ديوان الشيخ كمتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة و رئيس مجلس الوزراء و حاكم دبي .

للترشيح لهذه المسابقة يتم عن طريق الجامعات و المؤسسات الثقافية و الروابط الأدبية ، كما يحق ّ للمبدع ذاته تشريح نفسه بنفسه مباشرة ً للأمانة العامة للمسابقة بملئ الإستمارة المتوافرة بعدد من الجامعات العربية أو عن طريق الموقع الألكتروني الخاص بها على شبكه الانترنت http://www.alowaisnet.org/ar/nomination/Form

كما يحق لخمسة من الأدباء العرب تشريح من يرونه مناسبا ً لنيل الجائزة .

يتسمرّ الترشيح للجائزة مفتوحا ً حتّى تاريخ 28 شباط 2011 .

مجموع إجمالي الجوائز 600 ألف دولار أمريكي بواقع 120 ألف دولار لكل حقل من الحقول التالية :
• حقل الشعر.
• حقل القصة والرواية والمسرحة.
• حقل الدراسات الأدبية والنقد.
• حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية.
• حقل جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.

من الجدير ذكره ُ أن الأدباء السوريين كانوا قد أثبتوا حضورهم في هذه المسابقة منذ الطليعة فتصدّر كل ّ من سعد الله ونوس و حنّا مينا جائزة القصة و المسرحيّة في الدورة الأولى للجائزة ثم ّ نزار قباني في الدورة الثالثة و إستمرّ الحضور السوري فيها بشكل ٍ متواصل بأسماء عديدة نذكر منها محمد الماغوط و أدونيس و غيرهم !

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الألكتروني الخاص بجائزة سلطان بن علي العويس

http://www.alowaisnet.org/ar/default.aspx

مع كامل التمنيات بالتوفيق للجمـيع

الاثنين، ١٩ نيسان ٢٠١٠

كاوى شريف – و موسيقى الحلم

 

music00021


شبابنا مستقبلهم في مهب الريح لا أحد يهتم بعمق ما يعانونه قالها “كاوى شريف” بحزن عميق ، هذا الشاب كما الكثيرين أمثاله حلم ينطلق رغم وحشة الليل وكل العوائق التي تصادفه، يتكلم عن الفن المبتذل الذي فرض نفسه من خلال تجارة الفن وتحويل الفنان إلى سلعة يباع في سوق نخاسة ، ، يحلم هذا الشاب من مدينة القامشلي بان يدخل المعادلة وبعكس الاتجاه ، يسبح عكس التيار ، يتحدى العوائق كي يثبت للآخرين أن الشباب ليسوا رقما مهمشا
اختار الموسيقا لغة للتعايش والسلام ،لم يختار البزق وهي الآلة الموسيقية الأكثر شهرة و التي يتميز بها تراث أهل الجزيرة السورية ، لا يملك غير حلمه وأصابع تعانق وتر عوده ، عشقه للموسيقا جعله مقاوما لكل التحديات بالرغم من واقعهم المعيشي الصعب، دخل معهد أوغاريت ليطور خبراته فهو يرى بأن الموهبة لو لم تترافق بالخبرات الأكاديمية لن تجد ضالتها في الطريق الصحيح ، يمضي هذا الشاب نحو دمشق ليدخل معهد أورنينا للموسيقا نحو حلم ربما سيمكنه الدخول إلى المعهد العالي للموسيقا كي يتحصل أعلى الخبرات الأكاديمية التي تؤهله ليكون مشروعا ناجحا وبامتياز، يقاسي نظرات الناس التي لا تتفهم أن الموسيقا لغة ، وينتقد المناهج المدرسية التي لا تهتم بالتربية الموسيقية لا بل تعتبر إدارة كل المدارس أنها حصة فراغ بالنسبة للأستاذ والطالب ، كاوى الفنان الذي اكتشف موهبته وهو في عمر 14 عاما حينما غنى في عرس عمه ولاقى التشجيع من أفراد عائلته ، يشتكي اليوم من الشركات التي لا تتبنى هذه المواهب لا بل لا يكترثون بحلمه لأنه فنان غير مربح ماديا بالنسبة لهم فهو لن يستطيع السفر كونه لا يملك الجنسية ليسافر إلى دول أخرى ويغني في الحفلات هناك لذا يطالبونه بالكثير من التنازلات مقابل القليل من الدعم له ، يستعد لإصدار أول ألبوم له من معظمها من كلماته وأخرى كلمات بعض الأصدقاء الشباب له وهو بصدد تصوير ثلاث من أغنياته في فيديو كليب تحاكي هموم الإنسان والحب والعشق والغربة كون هذه الآلام والآمال توحد كل الناس
يضيف كاوى : في ظل صراع اللغات والبحث عن اللهجات وأصول اللغة وفروعها أجدني غير مهمتا بالأمر لأني ابحث عن لغة موحدة للبشر، الموسيقى هي اللغة المشتركة، الموسيقى ترفض واقع الانتماءات لأنها تخاطب المشاعر
لقاءه الأول مع معشوقته التي يسميها وبقصد ب هالة العود كان قبل 4 سنوات ولأنه جزء من الحياة المشتركة وجزء من العلاقات الاجتماعية فانه انطلق موهبة من خلال الفرح الجماعي للبشر في زمن أصبح فيه الفرح أشبه بسراب نلامس حافاته ، يغني باسم الجميع وللجميع، يؤمن بشعبية الفن، ولأنه يؤمن بان الإبداع ليس حكرا على شعب ما وان الأحاسيس أكثر عالمية من العولمة فانه يغني بلغات مختلفة.
يقول كاوى : إن والده يشجعه بمواصلة التحدي واثبات نفسه رقما صعبا وناجحا مهما كانت الموانع عتيدة .
كاوى يغني لمن سبقه ولا يجد في ذلك انتقاصا لتجربته بأن يغني أغاني السلف فهو متواضع حد العمق ومعتد بنفسه حد الامتزاج بجمهوره رغم صغر سنه ، يقول كاوى ( الأغنية… الموسيقى سلاح ، لا يمكن أن يصدأ ، سلاح لا يمكن مصادرته لذا فهو السلاح الأمضى وبالذات للإنسان المهمش والشعوب المقهورة)
عفوية الفن وفطريته لا تكفي هكذا ، لذا انطلق صوب العاصمة يحمل معه تراث الجزيرة كي يمزجها بحداثة الموسيقى وقواعده العلمية، هل يجد الجديد في العاصمة يُضاف لمخزونه الفني، هل تظهر أغانيه للجمهور الذي ينتظره في وقت صار الحواجز اكبر بوجه الفنان وخاصة إن مصاريف الفيديو كليب هو
أمر مكلف بالنسبة لجيل الشباب خاصة والذي لا يجد من سنده، هو لازال حائرا هل يتنازل عن بعضا من شروطه و يساوم ويدخل سوق تجارة الفن مع الشركات… يؤكد كاوى أنه لم ولن يساوم. علينا أن ننتظر صوتا يأتي من بعيد … صوتا يحمل وعبر أغانيه ما كنا نريد أن نردده في وحشة الليل وفي شوارع المدينة.. انتظروا كاوى لأنه يحلم وأحلامه مشروعة وتوجز أحلام جمهوره الذي ينتظره

لافا خالد
خاص – صفحات سورية 

( 21 كانون الثاني 2009 )

http://www.alsafahat.net/blog/?p=14533

السبت، ١٧ نيسان ٢٠١٠

كل عام و سوريا بخير

syria-flag

أسرة "أنا من سوريا" تتمنى للوطن كلّ السعادة و الأمان في ذكرى استقلاله عن الاستعمار

 

و كل عام و أنتم بألف خير

الأربعاء، ٧ نيسان ٢٠١٠

شوفي مافي

blue-question-mark 

 

 

 

دمشق

- مسرح

عرض مسرحيّة ( الملك يموت ) على مسرح الحمراء . كلّ يوم في الساعه الثامنة مساء على مسرح الحمراء.   يستمرّ العرض حتى تاريخ 17 نيسان 2010

المسرحية من تأليف: يوجين يونسكو
إعداد وإخراج كميل أبو صعب

. عرض مسرحيّة ( تحولات ) عند الساعة الثامنة من كلّ مساء على خشبة مسرح القباني .

المسرحيّة من تأليف و أخراج : بهاء البلخي

. مسرحيّة ( ليلى و الذئب ) للأطفال على مسرح المركز الثقافي العربي عند الساعة الرابعه من كل ّ مساء .

. عرض فلم ( أيام هوتونغ ) في صالة الكندي عند الساعه السابعة من كل ّ مساء لغاية 8 نيسان 2010.

 

_ معارض فنية

. معرض الفنان حسن ملحم “  موسيقى بالألوان “ في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة .

. معرض “ أمير عباد الشمس “ للفنان كرو سليمان في صالة السيّد للفنون التشكيلية .

.  معرض الفنانين التركيين نور الدين تشاكمان و أبان أوزمان في صالة تجليات لغاية 15 نيسان 2010

. معرض يوم الأرض في صالة الشعب ( تنظيم اتحاد التشكيليين الفلسطينيين ) يستمرّ لغاية 12 نيسان 2010.

. معرض “ تحيّة إلى جبران “ للفنان إلياس الزيات في صالة رفيا للفنون . يستمرّ المعرض لغاية 8 نيسان 2010.

. معرض “ الحرف “ للفنان أحمد سلمى في المعهد الفنلندي لغاية 10 نيسان 2010.

. معرض “ البورتريه في التشكيل السوري “ في صالة قزح . يستمرّ حتى تاريخ 20 نيسان 2010.

. معرض “ الحمام : مكان مخفي و نعيم منسي “ في التكية السليمانيّة لغاية 17 نيسان 2010. المعرض يرفع شعار : أنقذو الحمـّامات التقليديّة !

. معرض الفنان مظفر سلمان الضوئي في معهد غوته . يستمرّ حتى 18 نيسان 2010.

. معرض التصوير الضوئي للفنان علاء حسن في صالة نبنار للفنون. يستمرّ حتى 20 نيسان 2010 .

_ أدب :

.  افتتح اليوم في حديقة الجلاء في دمشق معرض الكتاب تحت شعار ( متعة القراءة ) .. يستمر لغاية 17 نيسان .

حلب

- مسرح :

يعرض على مسرح حلب القومي مسرحية (  إطلاق نار من الخلف ) . تستمرّ العروض حتى تاريخ 10 نيسان 2010. المسرحية من

تأليف : وليد إخلاصي

إخراج وانيس بانداك

- معارض :

مدرسة الشيباني  تعرض “ وجوه و جدران “ للفنان ماهر أقرع لغاية 10 نيسان 2010.

كلية الفنون الجميلة تعرض “ صور مناطق طبيعية و أثرية في سوريا “ لغاية 8 نيسان 2010.

يعرض في صالة الخانجي للفنون الجميلة معرض “ عودة عشتار “ للفنان عبد المحسن خانجي . يستمر العرض حتى تاريخ 17 نيسان 2010.

. معرض “ رؤية تشكيلية شابة “ للفنان فاروق محمد في صالة دار كلمات في حلب . يستمر العرض حتى تاريخ 17 نيسان 2010.

المناطق الوسطى :

يتم في المركز الثقافي العربي في مصياف الإحتفال بمسرح الطفل من خلال مهرجان المسرحي للأطفال . تستمر الفعاليات حتى تاريخ 9 نيسان 2010.

 

الساحل السوري :

تنطلق غدا ً مسيرة لدعم أطفال التوحد من أمام مبنة المحافظة في اللاذقية عند الساعه الخامسة مساء .

فنون :

يتم في ناي آرت كافيه في اللاذقية افتتاح معرض الفنانة لاريسا طريفي .. يستمر المعرض حتى تاريخ 6 أيار .

خارج سوريا :

البرازيل


المركز الثقافي السوري  في سان باولو يعرض للفنانة الإيطالية كريستينا كاربانو . يستمر المعرض حتى 30 نيسان

ألمانيا ( برلين ) :

حفل موسيقي للموسييقي السوري كنان العظمة عند التاسعة مساء في الفيلهارموني .

فرنسا ( باريس ) :

يتم في صالة معرض تاليو عرض لوحات الفنان السوري كاظم خليل . يستمر المعرض حتى 15 نيسان 2010.

دبي :

معرض استعدادي اللفنان السوري مصطفى فتحي في صالة أيام الفنون . يستمر المعرض حتى 17 نيسان 2010.

لبنان :

معرض فردي للفنان السوري خالد تكريتي في صالة أيام الفنون في بيروت . يستمر المعرض حتى تاريخ 26 أيار 2010.

لمتابعة مستمرّة للنشاطات الثقافية داخل و خارج سوريا :

أكتشف سوريا

فعاليات سوريا

وكالة سانا للأنباء

الأحد، ٤ نيسان ٢٠١٠

أبو خليل القباني.. رائد المسرح العربي

-خليل-القباني

قد لا يكون اسم أبو خليل القباني مشهوراً جداً خارج الأوساط الثقافية و المسرحية في سوريا و خارجها, لكننا جميعاً (في سوريا على الأقل) نعرف على الأقل أثراً من أهم اللمسات التي تركها, دون أن نعلم ربما أن هذا الأثر من إبداعه..

ما هو هذا الأثر؟ كم مرّة رددنا و طربنا لتلك الأغنية الشامية الجميلة التي تبدأ:

يا مال الشام يالله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي

غنّاها صباح فخري و آخرون... لكنها كلماتها من نتاج أنامل أبي خليل القباني, الدمشقي المبدع..

ولد أبو خليل القباني في دمشق في العام 1833 من عائلة دمشقية عريقة (هو عم والد الشاعر الكبير نزار قباني), و يعتبر أول من أسس مسرحاً عربياً في دمشق متأثراً بالفنون الشعبية الاستعراضية التي كانت شائعة في الحارات الدمشقية مثل حكواتي المقاهي و رقص السماح, و تميّزت أغلب مسرحيات القباني بالطابع الغنائي.

كانت مسرحية "الشيخ وضاح و مصباح قوت الأرواح" أول مسرحية يقدّمها القباني في دمشق, و نالت نجاحاً كبيراً و تابع الدمشقيون مسرحياته التي زادت عن الـ 40 مسرحية شكّلت نواة المسرح العربي الحديث. و بعد النجاحات الكبيرة في دمشق رحل إلى مصر حيث أكمل مسيرته الإبداعية المبهرة و تتلمذ على يده الكثيرون من كبار مبدعي المسرح العربي هناك, و زار اسطنبول و العديد من الدول الأوربية و الولايات المتحدة ناقلاً معه إبداعه الجميل, و عاد ببعض النصوص الغربية التي عدّلها للعرض في مسرحه الدمشقي.

تفرّغ القباني في السنوات الأخيرة من عمره لكتابة مذكراته و توفي في دمشق عام 1903 تاركاً للتاريخ سنوات طويلة من الفن و الإبداع الذي استفاد منه مسرحيو القرن العشرين العرب.

يجتهد عدد كبير من المثقفين و محبي الأدب و المسرح في سوريا من أجل إنقاذ منزل أبو خليل القباني في حي كيوان الدمشقي من الهدم و تحويله إلى متحف يعلّم الأجيال آثار و إبداع ساكنه الأسبق.. و نتمنى أن يبقى هذا المنزل منارةً للثقافة و الأدب و الإبداع.

..

مصدر الصورة